يعتبر فن الحفر على الخشب من أقدم الفنون في التاريخ، بدأ به الإنسان منذ العصور القديمة، وقد زين العثمانيون الأبنية المختلفة بالأجزاء الخشبية سواء كانت حفرًا على الخشب أو نقشًا عليه أو تلوينه؛ مثل منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف وصناديق الملابس، والخزائن، والكراسي، كما استخدم فن الحفر على الخشب لتشكيل رسومات هندسية جميلة. فالنقوش البارزة الموجودة على جدران المعابد أو في واجهتها منها ما هو مأخوذ من الطبيعة مثل أوراق الشجر، الأشخاص أو الحيوانات، وهذا الفن موجود على المعابد الفرعونية والرومانية والإغريقية والسومرية، ومن أشهر البلدان التي تشتهر في العصر الحديث بهذا الفن إيطاليا وقبرص ودمشق في الجمهورية العربية السورية.
من بطن المحن إجتمع الفنان السوري أحمد الأسود بعد تهجره بالحرب بالفنان الأردني عادل قدومي، إجتمعوا على حب صنع التحف الفنية الخلابة من الخشبيات ذات الجودة العالية، تصاميم تتميز بالتراث القديم و الحداثة بأشكال و قطع فريدة و متميزة عن غيرها من القطع، دمج الفنانان تقنيات التصميم بوحدات ثلاثية الأبعاد بالأفكار الجديدة التي جعلت قدرة تصنيع قطع بخيارات لانهائية غير محدودة بعدد، يستمتع كُلاً من أحمد و عادل بالإبداع و المنفعة و الجمال الذي يمكن تصنيع و تنفيذه بالخشب، عند رؤية التصاميم بشكل ملموس يعتبر مرضي بشكل لا يمكن وصفه سواء إن كان التصميم طاولة أم لوحاً او حتى نقشاً، يحاول الحرفيين إبراز أناقة الخشب الطبيعية و إبراز الشكل العضوي للأنماط الخشبية المختلفة.
إنضم أحمد و عادل لمنصة Crafts Market أملاً بنشر فنهم و قطعهم الخلابة على نطاق الأردن و خارجها لما فيها من إبداع و إتقان و فخامة، مستفيدين من خبرة المنصة بالترويج و التسويق للحرف اليدوية و الحرفيين بدون أي مقابل.