تجاوز قطاع الصناعات والحرف التقليدية عقباتٍ كبيرة، كالعقبات المالية و المجتمعية وأخرى معرفية أثرت على مسيرته، إلى حدٍ كان فيه الإندثار هو المحتمل، إلّا أن الفنان أحمد الصرايرة أصرَّ على التمسُّك بحرفته في مجال تشكيل الأعمال الخشبية إضافةً إلى مهارته في الرسم على الزجاج، حيث يعتبرُ حرفته مصدر دخله الوحيد، والتي من خلالها توفّر له و لعائلته العيش الكريم.

كانت البداية في مشوار أحمد منذ الصغر كهوايةٍ ثم تحولت إلى هوسٍ لا يمكن التخلص منه، حيث بدأ الرسم بأقلام الرصاص ثم بالألوان الزيتية، ومع مرور فترةٍ من الزمن تحوّل إلى مجال إعادة تدوير الأخشاب المستعملة و تحويلها إلى تحفٍ فنيةٍ، ثم تطوَر إلى إستخدام كافة أنواع الأخشاب الطبيعية كخشب السوّيد و خشب الزان، إضافةً إلى الأخشاب الصناعية كخشب اللاتيه و الخشب المضغوط، إلى أن تطوّرت الفكرة في عمل الأشكال و التُحف الخشبية و العديد من الإكسسوارات كعلّاقات المفاتيح و قواعد للشموع و تفصيل البراويز لمداخل البيوت و حسب طلب الزبون.

يعمل أحمد جاهداً على نشر أعماله و محاولة بيعها بالطرق التقليدية، و لكنه يؤمن بأننا في عصر التكنولوجيا و بأهمية التسويق الالكتروني، لذلك قرر الإنضمام إلى منصة CRAFTS MARKET ، حتى تساعده في نشر أعماله و الإستفادة من خدمات الدعم الأخرى التي تقدمها هذه المنصة الوطنية الداعمة للحرفيين، كتصوير المنتجات و عرضها ثم شحنِها للمُشترين بعد بيعها و بهدفٍ غير ربحيّ.