تعتبر صناعة الجلود واحدة من أعرق الصناعات والحرف اليدوية التي عرفتها البشرية ، حيث ظهرت مع وجود المواشي والإبل والبقر التي إقتناها الإنسان وظل يرعاها ويهتم بها سواء في البوادي أو في القرى، بالإضافة إلى حاجة الناس الملحّة للإستفادة من الجلود في حفظ أطعمتهم وشرابهم، وإستكمال ملابسهم و إبتكار ما يُحمل فيه أطفالهم، وتُخزّن فيه حاجياتهم وتُزيَّن به منازلهم وأدواتهم، وغير من ذلك من الإستعمالات الهائلة التي تدخل في كافة تفاصيل حياتهم.

أحمد الخزعلي،  من القلائل الذي يعملون في حرفة صناعة الجلود في مدينة الرمثا شمال الاردن، حيث إختار حرفة الجلود لحبه الشديد لكل ما هو طبيعي من صنع الله، كما كان يعشق الجلد الطبيعي و الأعمال المصنوعة من الجلد، لذلك قرّر الإعتماد على نفسه في تعلّم هذه الحرفة، و يتّخذها كمصدرِ دخلٍ له، و كانت بدايته من خلال متابعته لعديد من الفيديوهات التعليمية عبر منصة اليوتيوب و المواقع الإلكترونية المتخصصة في تصنيع هذا النوع من الأعمال ، ولكن لم تساعده الظروف الماديّة في شراء قطع الجلد حتى يتدرّب عليها، فعمِلَ على شراء بعض القطع الجلدية من سوق الادوات المستخدمة ( البالة) و قام بالتدرُّبِ عليها، حتى تمكّن من إتقان هذا الحرفة، عندها قام ببيع بعض مقتنياته الشخصية العزيزة عليه من أجل شراء ما يلزمه من مواد و أدوات تساعده في البدء بمشروعه الخاص، حيث كان يمضي ساعاتٍ يفكّر في القطعة التي سيُنتجها، و ينفّذها بعنايةٍ و دقّةٍ و جهد، لتتحوّل الى قطعةٍ مميزةٍ تجذب أنظار الزبائن، لذلك عمل احمد على التطوير من نفسه، وكان يملِكُ رؤيةً و فكراً مختلفاً، حيث قرر أن تكون شخصيّته مستقلّة و يتميّز بأعماله عن غيره من الحرفيين.

يسعى أحمد الى التوسّع في أعماله و زيادة حجم مبيعاته، لذلك إتجه بكلّ حماس الى منصة CRAFTS MARKET، حتى تكون له الداعم الأول في تطوير أعماله و مشروعه، من خلال تقديم كافة الخدمات المجانية التي تهدف الى مساعدة الحرفيين في عملية التسويق لمنتجاتهم لأكبر عدد من العملاء محلياً و عالمياً.