لم تعد الإضاءة تقتصر على الإنارة، بل تعدت معناها الحقيقي لتنضم إلى ركب التطور والإبداع، فتنوع أشكالها ومصادرها المختلفة جعلها قطعة فنية منفردة في عالم الديكور، تبحث عن المكان الذي يلائمها في التكوين، لتصبح جزءا من فضاءات المساحة تشيع الدفء والغموض لتعطي بانعكاساتها الإشعاعية لمسة عصرية تنسجم مع روح العصر القديم، وتلعب دورا مهما في لعبة النور والظل وخلق التأثيرات البصرية، وإضفاء المزيد من الفخامة على الأجواء فهي تلبي المتطلبات العملية والفنية والجمالية في عالم التصميم الداخلي.
كان الفنان "أحمد المعتصم" يعمل بمجال مختلف كلياً عن الحرف اليدوية ألا وهو الفنادق و السياحة، ومع الأيام كان قد نسي شغفه الطفولي لحب اللعب بالكهربائيات و صنع المجسمات من المواد المحيطة به وتحويلها بأنامله إلى قطع فنية خلابة.
هناك مقولة متعارف عليها " المنح تولد من رحم المحن" وهذا ما حصل بحياة الحرفي أحمد، حيث بعد عصف جائحة كورونا و إغلاق أعمال السياحة، أصبح جليس الوقت، وقرر أن يستغل هذه المحنة و أن ينغمس بحبه الاول، الأشكال الفنية المضيئة.
تميز الفنان أحمد المعتصم بقطعه حيث انه يستخدم كافة القطع من حوله و يعيد تدويرها بأشكال و مجسمات فنية متميز عمن سواها، دامجاً بها الإضاءة التي تضفي رونق أخاذ بأي مكان توضع به، فكل تصميم قطعة إبداعية مختلفة عن الاخرى، إستطاع أحمد خلال فترة زمنية قصير أن يلفت الأنظار لأعمال، و أثبت تفرده بما يقوم به.
ونظراَ لنجاحه بالمجتمع المحلي إنضم الفنان الأردني أحمد لمنصة Crafts Market، لمساعدته بالوصول إلى العالمية لثقته العالية بالقدرة العالية للمنصة للترويج لأعمال بالشكل اللازم.