القائمة
Your Cart
Aisha
Aisha Khawaja
Connect with Us

الأردن في الفكر والوجدان - لوحة من وطني هوية وهدية: هو مشروع فني إبداعي يجسد الملامح المميزة لمدن ومواقع ومشاهد حضارية وتاريخية وسياحية و طبيعية جمالية في الأردن، فكل قطعة فنية مرسومة يدوياً تشكل في هذا المشروع تحفة فنية، وترنو إلى إظهار جمال وتميّز ما هو عادي إلى الكشف عن مكنوزِهِ الثمين في تاريخ الوطن. 

لم تكن الفكرة الفنية الثقافية في مشروع الفنانة عائشة خواجا و الذي أطلقت عليه اسم (الأردن في الفكر والوجدان _ لوحة من وطني هوية وهدية) جديدة عليها، حينما قررت الفنانة و بناتها المبدعات (ميس وزين الرازم ) أن تنشرها وتنهض بها عالمياً وتمنحها صفة المشروع الوطني السياحي والثقافي تحت هذا العنوان، بل و أطلَقَت وزيرة الثقافة الأردنية على مشروعها صفة (إبداع الصناعات الثقافية) وتعتبره من أهم المشاريع المتعلقة بنشر صناعة الفن والثقافة لترويج الوطن في العالم. إذ لم يأتِ المشروع فجأةً، بل عايش حياتها ونمى رويداً رويداً في أسرتها خلال سنوات طفولة بناتها وأولادها في القواعد الجوية التي عاشوا فيها، وكان أطفالها يرسمون الطائرات المحلّقة في سماء الوطن، وفي كثير من الأيام كان أطفالها يشهدون الألعاب الجوية والألعاب البهلوانية للطيارين ولوالدهم، ويسلّمونَ على نسور الجو بعد الهبوط ثم يهدونهم رسوماتهم. 

تشرّبت ابنتها الكبرى المهندسة ميس موهبة الإبداع و دقّة الرسم وهي صغيرة، حيث إعتادت رسم المشاهد للطيارين بعد الهبوط وهم يرتدون الخوذة وتتدلّى من جهاز الأكسجين خراطيم خاصة، ثم تهديها لهم ويتم تعليقها في نادي الطيارين، حيث تشكّلت بذرةُ عينٍ بصريةٍ وذهنيةٍ خارقة لدى ميس وهي طفلة، وكانت المفاجأة الأحلى أنها ذهبت تنقّبُ بيديها الصغيرتين في مجلات ونشرات سياحية مع والدتها، من خلال (سلايدات) تعرضها في القاعدة كنوعٍ من الترويج عبر جهاز بروجكت، وهكذا كان اسمها (السياحة مع سلايدات في الثمانينيات)، وفوجئت عائشة بأن ميس بدأت وأختها الأصغر ريم تطلبان كرتون وألوان، وترسمان البتراء والمدرج الروماني في العاصمة بيديهما الطريتين.

كانت عائشة الأم صاحبة قلم وإلتزام بالرسم فطرياً، ولم تبخل نهائياً ببث نور الإبداع في محيط الأسرة في مجال الفن، حيث كانت الموهبة في الفن في مسيرة ميس وزين مرافقةً للعلم والتفوّق، ولم تفارقهما خلال الدراسة الجامعية والتحصيل الأكاديمي العالي، فلم يتم التوقف عن الأداء والعطاء الإبداعي والحضور الدولي والوطني في عالم الإبداع والمشاركات في المعارض والمهرجانات والمؤتمرات ومضينَ بشغفٍ وتطويرٍ للأفكار ، مما نشر مئات الأعمال الفنية لهُنّ الثلاث في متاحف البلاد وخارجها ، و رسّخ هويةً وبصمةً خاصةً لكل شخصية منهن.

كما اعتادوا عند سفرهم لأي بلد لمؤتمر تكريم أو مشاركات، أن يحملوا معهم من لوحات ميس وزين المصغرات على شكل دروع، تمثل مواقع سياحية وحضارية وتراثية، لتقديمها كتبادل للهدايا الفاخرة، لدرجة أنهم في بعض المناسبات الدولية يجدون هداياهم الوطنية موجودةً في مؤسسات ومكاتب كبار المسؤولين و وزراء الثقافة في العالم.

من هنا تطوّرت قصة مشروع (الأردن في الفكر والوجدان) ولا شك أن حلم إبتكار (كتلة ترويجية إبداعية للوطن) قد رافقهم برسالة الوفاء للوطن من خلال عالم الفن والترويج واضح المعالم، حيث تتناول هذه اللوحات عظمة التاريخ والحضارة والمعما، التي ظلت ترافق نشاطاتهم وأعمالهم الثقافية الإبداعية، وتمضي معهم في المسيرة، وظلت تراودهم وتحتل حيزاً في حلمهم أن تنتج وتبتكر مشروعاً تطلق عليه اسم: ( الأردن في الفكر والوجدان – لوحة من وطني هوية وهدية )

كانت الفنانة عائشة قبل زواجها بالطيار المقاتل جبريل الرازم صاحبة قلم وتكتب في جريدة الدستور وتنشر المقالة والقصة القصيرة وكذلك الأشعار، وكنت تُرفق بعض قصائدها بالتعبير بالرسم، بالإضافة الى إشراك أطفالها منذ الصِغر بحياة الإبداع التي تحمل رسالتها في الساحة الثقافية. و بعد زواجها انتقلت للعيش في القواعد الجوية منذ عام 1975 حتى عام 1995 حيث كانت ظروف حياتها الأسرية، وطريقة عيشها مختلفة ومتفردة في مسار الأيام خلال طفولة ونمو أطفالها ، مما جعل القلم الذي تميزت والتزمت بحمله لكتابة الشعر والمقالة يتنفس برئة الحبر الواضح الخط القوي، وجعل ريشة اللون ترافق الكتابة وتتعالى بوهج الجدية، فالحياة الأسرية الخاصة والاجتماعية المحيطة، التي كانت تعيشها في القواعد الجوية بحكم مهنة زوجها كطيار مقاتل، وقائد سرب وقائد قواعد جوية ومدرب طيارين مقاتلين، كانت عجيبة لا يسهل تخيلها بحجم حب الوطن والصبر والاحتمال في ذهن وقلب أي إنسان .

وكما بدأت مبدعات المشروع ( ميس وزين و معهنَّ الأم ) وإستمرت سطور رسالة الأدب والشعر والفن لدى الأم عائشة، صاحبة المؤلفات الأدبية والشعرية والتي تم تكريمها بتسمية شارع بإسمها مع كبار الشعراء العالميين في تركيا عام 2007 ، فقد واكب هذه المسيرة الإبداعية ارتفاع شجرة الفن والتميز لدى المهندسة المعمارية ميس والتشكيلية زين.

ولذلك قرر المبدعات الثلاث في جاليري الفينيق الناهض للفنون أن يمسحوا الغبار عن مكنوزاتٍ رائعة القيمة في الأردن ويشكّلوا منها لوحاتٍ فنيةٍ متعددة ، و المشغولة يدوياً بتقنية الثلاثي الأبعاد والمرسومة بالزيت أو بالأكريليك على الخشب المحفور والمنقوش، يتلوه بهاء الزخرفة حيث تتشكّلُ من هذا الإبداع والجهد المُضني والمكلف تحفة رائعة التنفيذ والجمال والثراء التقني.

كما سجَّلت مسيرة الثلاث مبدعات، مجموعةً متواصلةً من المعارض التشكيلية الفنية في الأردن والدول العربية وبعض دول العالم ، بدءاً من الحضور الدائم بلا انقطاع في عالم المعارض الفنية التشكيلية ، وتقديم الجديد ببصمة خاصة، لكل مبدعة في هذه القصة في اللوحة والجدارية والمنحوتة والمنقوشة مما نقش هذه الأسماء الثلاث في صفحات الذاكرة والسّيَر الشخصية المضيئة ، تخللها فوزٌ بجوائز ومواقف تكريم وتقدير وحضور مؤثر في عالم الفن والإبداع. 

ترغب الفنانة عائشة في زيادة نجاحاتها ، لذلك قررت مشاركة أعمالها عبر منصة CRAFTS MARKET ، التي تهدف الى المحافظة على التراث الأردني عبر الأعمال الفنية و المشغولات اليدوية لفنانين مبدعين في هذا المجال ، و إيصال ابداعات الشباب الأردني الى جميع أنحاء العالم.