يعتبر فن التطريز من الفنون الشعبية المتوارثة عبر الأجيال، والتي تطورت مع مرور الزمن إلى حرفة؛ فأصبحت مورد رزق لفئة كبيرة من النساء في الاردن، حيث توفّرت فيها خصائص تتلاءم مع البيئة الإجتماعية والإقتصادية للمجتمع الأردني. وقد رافق هذا التطور إبتكار نماذج جديدة ذات قيم جمالية عالية مستوحاة من أصالة هذه الحرفة.

السيدة ألماظة منصورعمِلت في بداية حياتها كمعلمة للغة الانجليزية، و إضطرتها الظروف لترك وظيفتها و السفر خارج البلاد، حيث كان التطريز ملاذها الوحيد في غربتها، إذ أنجزت العديد من الأعمال المميّزة التي زيّنت فيها منزلها، وكان الكثيرون يشيدون بجمالها وتناسق ألوانها. كانت ألماظة تهدف الى إحياء تراثها و المحافظة عليه لذلك كانت تقوم بإدخال الرسومات و التصاميم التراثية القديمة في جميع أعمالها، فعمِلت على صنع العديد من القطع مثل الجداريّات المطرّزة و الوسادات المطرّزة، بالإضافة الى المعلّقات الجدارية و قطعٍ مختلفةٍ من الإكسسوارات التي يطغى عليها الطابع التراثي، وكان أكثر ما يميّز أعمالها هو اللمسة الأخيرة للقطعة، حيث كانت تضعُ جُلَّ تركيزها و شغفِها في العمل حتى تزيدها جمالاً و اتقاناً.

قبل حوالي الست سنواتٍ تعرّض زوج ألماظة لوعكةٍ صحيةٍ أجبرتهُ على تركهِ للعمل، حيث أخذت على عاتقها مسؤولية توفير متطلّبات و مصاريف العائلة، لذلك عملت على وصل الليل بالنهار حتى تتمكّن من توفير حياةٍ كريمةٍ لها و لعائلتها، من خلال مواصلة أعمالها و صنع الكثير من القطع بأفكارٍ وألوانٍ تبعثُ على البهجةِ والهدوء، و بنفس الوقت تعكسُ الفخرَ بتراثنا العربي الأصيل بصورةٍ عصريةٍ تواكب متطلبات الجيل الجديد.

تؤمن ألماظة و من خلال إنضمامها الى منصة CRAFTS MARKET، أنها ستجد الدعم اللازم لتطوير أعمالها، من خلال نشر منتجاتها عبر منصةٍ متخصصةٍ في مجال التسويق و دعم الحرفيين، كما ترى أن إنضمامها لهذه المنصة هي الفرصة الذهبية التي لطالما إنتظرتها حتى تتوسّع في أعمالها و تزيد من حجم مبيعاتها حتى تصل الى النجاح.