مدينة البتراء المدينة الورديّة و التي تتزيّن بأجمل الزخارف و الأثار و الفسيفساء، تعتبر قصة عشق للشاب عطا أبو الغنم، الذي كان يعشق كل ما هو تراثيٌ و قديم، وكان من أكثر الأمور التي يعشقها هو الفسيفساء و صنعها، ولكن لم تسنح له الفرصة في تعلّم و خوض تجربة العمل في هذا المجال، لأن برأيه أن ظروف العمل و الحياة قد أبعدته عمّا يُحب.
بقيت رغبته في العمل في مجال الفسيفساء الى أن تقاعد من الجيش، وهنا بدأت رحلة عطا في تعلّم صنع لوحات الفسيفساء، الذي أحبه منذ صغره و ضل يجول في باله، حيث تعلّم من أصدقاءه و بعض الحرفيين و عبر الإنترنت كيفية تصنيع الفسيفساء، الى أن أتقن هذا النوع من الصناعة، وقام بصنع بعض التحف و اللوحات من الفسيفساء، و بعد إتقانه للعمل قام بفتح مشغلاً يقوم بصناعة و تدريب الأشخاص المهتمين في هذا المجال، و يقول عطا أنه على إستعداد تام لتدريب أي شخص يحب هذه الحرفة.
يذكر عطا أنه رغم الصعاب التي واجهته اثناء جائحة كورونا، الّا أن الله قد منَّ عليه بنجاح مشغلهِ في ذلك الوقت، حيث يملك الأن الكثير من اللوحات و الأعمال الفسيفسائية، و يتمنى أن يتمكن من بيعها عبر إنضمامه لمنصة CRAFT MARKET، حيث يعتبرها بوابة النجاح التي كان دائماً ما يبحث عنها.