يعتبر الفن لغةً للوجدان، و هي لغةٌ صعبة الفهم بالمناسبة، لا يدركها إلّا أصحاب الرؤية الثاقبة العميقة، لذلك كثيراً ما يجد أصحاب المواهب الفنية بعض الصعوبات أثناء طريقهم، فبعضهم يستمرّ قُدُماً و هناك من يرفع الراية البيضاء، و هنا نتحدّث عن سيدة من الفئة الأولى التي إستمرت في تعلّم الفنون و الحرف لتحقيق هدفها في الحياة.

السيدة بتول حجازي ذات الأربعة و الخمسين عاماً، تقول رغم أنها تحمل شهادةً في تخصص الأدب الانجليزي من جامعة اليرموك، الّا أن هوايتها هي تعلّم الحرف اليدوية و الفنون الجميلة، حيث عمِلَت على تطويرها خلال فترة إقامتها خارج الأردن مع زوجها الدبلوماسي، حيث كان يتنقّل من بلد لأخر، فكانت في كلّ بلدٍ يذهب إليها تحاول أن تتعلّم بعض فنونها، إلى أن أصبحت لديها خلفية كبيرة عن الأعمال اليدوية لكثير من البلدان.

تذكُر السيدة بتول أنها و بعد تقاعد زوجها و إستقرارها في الأردن، قررت أن تنمّي هوايتها و أن تحترف الفنون و الأشغال اليدوية و المطرّزات بالإضافة الى إعادة التدوير يدوياً، حتى وصلت الى مرحلة متقدّمة من الحِرَفيّة و أصبحت واحدة من أشهر مدربيّ الحرف اليدوية للفئات العُمريّة في المنطقة، من خلال إعطائها للورشات التدريبية النظرية منها و العملية.

تؤمن بتول بنجاح مشروعها و توسّعِتهِ، ولكنها بحاجة الى جهة مختصة تقوم بمساعدتها في عملية التسويق لأعمالها، لذلك إنضمت الى منصة CRAFT MARKET، و ذلك لما تتمتع به هذه المنصة من مصداقية و أداء متقدّم فيما يتعلّق بتطوير و نجاح مشاريع الاعمال اليدوية.