بعد تخرُّجه من الجامعة كمهندسٍ، بدأ الفنان بلال بني صالح البحث عن وظيفةٍ حتى يبدأ حياته العملية، ولكنه إصطدم بالواقع من ناحية قلة فرص العمل المتاحة و سوء الظروف الاقتصادية، ولم يتمكّن أيُ شخصٍ من مساعدته في إيجاد وظيفةٍ له يتّخذها كمصدرُ دخلٍ يتمكّن بواسطته أن يعيش حياةً كريمةً. و بعد ان قطع الأمل في حصوله على وظيفةٍ في مجال دراسته، تمكّن من الحصول على فرصة تدريبٍ غير مدفوعة الأجر في احدى حاضنات الأعمال، وكان سعيداً في مساعدته لأصحاب المشاريع بتطوير منتجاتهم ومشاركتهم في حل المشاكل التي يمكن أن تواجههم، وبعدها قررَ البدءَ في مشروعه الخاص وبأن يكون انساناً منتجاً، حيث إنضم الى الورشات المتعلقة في رياده الأعمال ودراسة المشاريع وغيرها من الأمور التي تساعد في نجاح المشروع، وبدأ التفكير بطريقةٍ يمكن من خلالها إيجاد رأس المال، فترك الحاضنة و عمل في إحدى المحال التجارية ، في الوقت الذي بدأ العمل فيه على تصميم بعض النماذج باستخدام برامجٍ متخصصةٍ بواسطة الحاسوب ، و قام بتحويل تصاميمه الى أعمالٍ فنيةٍ خشبيةٍ مميزةٍ باستخدام الة سي ان سي من خلال مشغلٍ يضم هذه الاله مقابل مبلغٍ بسيطٍ من المال، و عمِلَ على تجهيز تلك القطع و إضافة لمسته الخاصة عليها، و التي قام ببيعها لاحقاً، ثم قرر جمع معظم راتبه البسيط في سبيل ان يترك وظيفته كبائع ويفتتح مشغلاً بسيطاً خاصاً يقوم فيه بصنع منتجاته. و بعد مرور عامٍ و نصف اتخذ بلال تلك الخطوة وبدأ بتأسيس مشروعه متخوفاً وخصوصاً من الإلتزامات المالية وكان متوقعاً بأن تكون اول سنه كارثيه بسبب حداثه المشروع وتفشي وباء كورونا في ذلك الوقت، لكن بفضل الله بداية مشروعه كانت تصاعدية و أثبت بأنه مشروع يستحق النمو و النجاح.

يحاول بلال أن يجد فرصاً لتطوير مشروعه الصغير، لذلك انضم الى منصة CRAFTS MARKET حتى تساعده في تقديم كافة الخدمات التسويقية اللازمة لنجاح و تنمية مشاريع العاملين في مجال الحرف اليدوية ، عبر منصةٍ وطنيةٍ متخصصةٍ في دعم المُبدعين في هذا المجال.