من قلب الأزمات تخلق الفرص، ومن قلب المِّحَن تولد المِنَّح
خلقت روح الفن عند الحرفي بلال الشتور بعد المحنة التي تعرضت لها سوريا، و إضطرارهم للهجرة من بلادهم ومنازلهم، ولجؤهم للمملكة الاردنية الهاشمية التي إحتضنتهم، و لكن رغم المعاناة توجه الفنان بلال للبحث عن سُبل للعيش و النجاة، أيقن بأن في هذه المرحلة لا سبيل له إلا الحرف اليدوية التي كان له خبرات سابقة بها، توجه إلى صناعة الأثاث من الأخشاب الطبيعية، وكان منزله هو المقر الرئيسي لعلمه و إنتاجه، لكن صعوبة إيجاد المواد الخام الأولية، و صعوبة تشكيل الخشب الطبيعي بسهولة نظراً لأشكالها الغير منتظمة كان تحدي إستطاع بلال مواجهته من خلال صناعة منشار خاص يساعده بتنفيذ تصاميمه، و تطويرها وفي عام 2019 دمج الحرفي بلال أعماله الخشبية مع الريزن لتشكيل تصاميم جديدة و خلابة.
لكن طرق باب الفنان محنة جديدة ألا وهي كورونا التي عصفت بأحلامه، و أجبرته على إغلاق الورشة التي كان قد إفتتحها لتوه، لكن ذلك لم يحده من إستثمار وقته بالتعلم و المشاركة بدورات لريادة الأعمال و إدارة المشاريع، الأمر الذي جعله مستعداً للبدء من جديد إفتتاح مشروعه عام 2022 بمشغله الخاص و إنتاجه للعديد من التصاميم المميزة بخامات جديدة لا تقتصر فقط على الخشب الطبيعي، بل إستخدم المعادن كالألمنيوم والنحاس المعاد تدوير.
إنضم الفنان بلال شتور لمنصة Crafts Market الغير ربحية لثقته العالية بقدرتها على تسليط الضوء حول إستخدام الموارد الطبيعية بالحرف اليدوية و إعادة تشكيلها، أملاً بوصول أعماله و قطعه للنطاق العالمي و ليس المحلي فقط