تم اختراع فن التنقيط في المقام الأول من قبل الرسامين جورج سورات وبول سينياك. في حين الانطباعيون باستخدام قطرات صغيرة من الطلاء كجزء من أسلوبهم ، أخذ هذا الفن إلى المستوى التالي باستخدام نقاط صغيرة فقط من اللون النقي لتكوين لوحة كاملة، بلغ التنقيط ذروته في ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر بعد الحركة الانطباعية. ومع ذلك ، استمر الفنانون في استخدام العديد من المفاهيم والأفكار في المستقبل، وخلال الحقبة الماضية تم دمجه بفنون أخرى كفن الماندالا، الذي خرج من الهند من قبل الهندوسيين للتعبير عن صور الكون الميتافيزيقي، وبعد ذلك إنتشر في كثير من دول العالم، حيث يأخذ نمط الدائرة مع تكرارات هندسية مختلفة، وكلما تعمق الفنان في رسمه كلما وصل إلى تركيز و هدوء داخلي عميق.
خلال جائحة كورونا الماضية تعرفت الفنانة دانيه دلقموني على فن الماندالا ولفت إنتباهها لما فيها من دقة و تفاصيل صغيرة و تكرار يجعل النظر إليها متعة و راحة، من هنا بدأت بالقراءة عن هذا الفن و مشاهدة فيديوهات تعليمية تفيد هذا النطاق، بدأت بالرسم على ورقة بسيطة و حاولت الوصول لمرحلة تكون فيها راضية عن ما ينتج من أنمالها، و عندما شعرت بأنها مستعدة باشرت بالرسم بالألوان ودمجته بطريقة إبداعية بفن التنقيط، و كلما رسمت أكثر احبت هذا الفن أكثر و أكثر لما فيها من متعة و دقة ساعدتها على الإسترخاء و البعد عن التوتر، في بداية الامر لم تكن الا ممارسة هواية و حب للتغيير، لكن بثناء من حولها و تشجيعهم جعلها تفكر بالإنتقال لمرحلة جديدة، الأ وهي مرحلة بيع اعمالها الفنية التي لم تقتصر على اللوحات الفنية، بل زينت بها العديد من القطع التي نستخدمها بشكل يومي، وأعطتها روح أخرى و زاوية جمالية خلابة، حيث مكنتنا من تزيين منزلنا بتفاصيل بسيطة ولكن فارقة.
قالت دانيه أن أكثر ما يوجههم من أصحاب حرف و الفنون هي قلة التسويق و القدرة للوصول للعميل المناسب الذي يقدر العمل اليدوي و الفن الذي لا يقارن مع القطع ذات الإنتاجية المصنعية، و لأجل هذا إنضمت دانيه لمنصة Crafts Market الغير ربحية لمساعدتها في التسويق لقطعها بالشكل اللازم و الوصول للشريحة المرغوبة من الزبائن، والإنتشار داخل و خارج الأردن