بدأ شغف الفنانة إيمان عثمان بالطبيعة و عناصرها والتأمُّل بجمالها منذ الصّغر، حيث كانت تقوم بجمع الكثير من تلك العناصر التي تزخر بها الطبيعة مثل الأخشاب والأحجار والزهور والأفرع والأتربةِ وغيرها ، و لم يستطع أحدٌ فهمَ شغفها بجمع كلّ تلك الأشياءِ و كنزِها بدلاً عن جمعِ الدُّمى والألعابِ واللّهو بها. و مع مرور الوقت و في عام 2008 عندما كانت إيمان تمشي في الريف، لَمَحت على أسوار مزرعةٍ ما يُشبه النباتَ المتسلّق، ومنها يتدلّى الكثيرُ من الثمار الغريبةِ الأشكالِ والأحجام وكانت كلها عفنةً ، فهَرَعتُ تَدقُّ باب صاحب تلك المزرعة لِتستأذِنَهُ بأخذ واحدةٍ من هذه الثّمار التي كانت كأشباحٍ عالقةٍ ، والتي اتضح لها لاحقاً بأنها ثمرة القرع. ثم قامت بتنظيفها لتستكشف جمالَ وإعجاز الخالقِ بملمسها، ونعومةِ خشبها المخبأ تحت أطنانٍ من العفونة! وخطر ببالها إن تحاول الرسم عليها لتكون ذات منظر خلاّبٍ يزيدُ من جمالها، فاستعارت جهاز لِحامِ المعدّاتِ من أخٍ لها وقامت بتجريب الحرقِ عليها فحصلت على تحفةٍ فنيةٍ فريدةٍ من نوعها، ومنذ تلك اللحظة وقعت في حب الرسم بإستخدام الحرق، وما ينتج عنه من جمالٍ و صورٍ فنيةٍ متقنة.
تطمح إيمان بأن تصبح هوايتها في الرسم بواسطة الحرق على الاخشاب مصدر دخلٍ لها تستطيع من خلاله مواجهة ظروف الحياة الصعبة و متطلّبات الحياة المتزايدة، بالرغم من الظروف و التحديات الصعبة التي كانت تواجهها مثل عدم توفُّرِ الآلة المختصّة في الحرق، و عدم معرفتها بطرق معالجة الخشب بعد الانتهاء من الرّسم، والحاجة للجلوس لساعات طويلةٍ في مكانٍ ذي تهويةٍ وإنارةٍ قويّةٍ. لذلك قررت الانضمام الى منصة CRAFTS MARKET حتى تتخطى تلك الصعوبات و تتمكن من الاستمرار و النجاح في المجال الذي ترغب أن تُبدِعَ فيه ، من خلال الاستفادة من الخدمات التسويقية المجانية التي تقدمها هذه المنصة ، و نشر أعمالها محلياً و عالمياً مما يزيد من فرصة بيعها لأعمالها و تطوير مشروعها الخاص.