تعتبر صناعة الخزف أو ما يعرف بالفخار أول حرفة في تاريخ البشرية، فهي خليط رائع من الأصالة والمعاصرة ومن الحرف اليدوية التقليدية الشاقة بإعتبارها من فنون النار لا يُقبِل عليها الا من يحبّها ويقتنع بها، فينعكس ذلك في أعماله، فالخزفي حرفي فنان يقضي ساعات طوال في تشكيل تحفته حتى يخرجها بإنتاج فني إبداعي مختلف عما تنتجه الالة.

بدأت الفنانة فاطمة عزت عشقها لصناعة الخزف منذ أيام دراستها الثانوية ، عندما ذهبت مع المدرسة في رحلةٍ تعريفيةٍ عن هذه المهنة، فأحبت طريقة صنعها و الاعمال التي يتم إنتاجها عبر هذا النوع من الفنون ، و بالرغم من حصولها على درجة البكالوريوس في تخصص نظم المعلومات الادارية، الّا أنها التحقت بدورة في مركز التدريب المهني حتى تتمكن من تعلّم هذه الحرفة وتكون مصدر دخلٍ لها تساعد به زوجها في مواجهة ظروف الحياة و متطلّباتها. كانت بداية فاطمة من خلال صنعها لكوبٍ قامت بوضعِ اسمٍ عليه و قامت بإهدائه الى خالتها، حيث لاقى هذا العمل العديد من الاطراء و الثناء من أقاربها، مما شجّعها على الإستمرار في هذا المجال، حيث قامت بصنع العديد من القطع المميزة و الفريدة و التي كانت تضيف عليها لمسةً من الإبداع و الحب على كل قطعةٍ كانت تقوم بتجهيزها، كما تمكنت من الحصول على الدعم المادي من خلال منحة مقدمة من (برنامج الامم المتحدة الإنمائي في الوطن العربي UNDP) حيث تمكّنت من انشاء مشروعها الخاص في هذا المجال. 

عملت فاطمة على نشر أعمالها عبر صفحات الفيسبوك و مواقع التواصل الإجتماعي، لكنها تطمح لنشر أعمالها على نطاقٍ أوسع ، لذلك إنضمت الى منصة CRAFTS MARKET حتى تساعدها في تطوير مشروعها من خلال تقديم الخدمات التسويقية بمستوىً عالٍ من الحرفية، ومساعدتها في نشر أعمالها محلياً و عالمياً عبر منصةٍ تهدف الى مساعدة الحرفيين في انجاح مشاريعهم و تطويرها و بهدفٍ غير ربحي.