بعد أن هجَّرتها الحرب من وطنها سوريا، لجَأَت السيدة هدى جبر إلى وطنها الثاني الأردن، و إستقرّت في مدينة إربد شمال العاصمة عمان. وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجؤون السوريون، قررت هدى مواجهة هذه التحديات بتعلُّمِها حرفةً تكون لها مصدر دخلٍ يساعدها في توفير عيشةٍ كريمةٍ لها و لطفليها، حيث تؤمن هدى أن النجاح لا يقتصر فقط على الحصول على شهادةٍ دراسيةٍ، وإنما النجاح الحقيقي هو مواجهة أصعب الظروف و البقاء صامداً متمسّكاً بالعزيمة و التفاؤل.

بدأت هدى مشوار تعلّم الحرف اليدوية عبر المنظمات الدولية، حيث تعلّمت العديد من هذه الحرف، كصناعة القشّيّات من سلالٍ و صوانٍ بأشكال و أحجامٍ مختلفةٍ، وصناعة الإكسسوارات اليدوية، كما تعلّمت صناعة القطع و التحف بإستخدام مادة الريزن و الإيبوكسي، بالاضافة الى أعمالٍ كانت تتم من خلال إستخدام الجبصن بورد.

ولم تُثنِ الصعوبات التي واجهتها هدى عن المضيّ قُدُماً في مشروعها، فبالرغم من إنتقاد بعض الناس لها، إلّا أنها و بفضل مساندة الأهل و الاصدقاء، إستمرّت في تقديم إبداعها في صنع منتجاتٍ مختلفةٍ و بأدواتٍ مختلفة، و شاركت في العديد من المعارض و البازارات لنشر تلك الاعمال.

من باب ايمانها المُطلق بنجاح مشروعها و تطويره، إنضمت هدى إلى منصة CRAFT MARKET ، والتي ترى أنه و من خلال الخدمات التي تقدّمها هذه المنصة، بأنها البيئة المثالية لنجاح أي مشروع في مجال الاشغال اليدوية، لِما لهذه المنصة من مصداقية و احترافية عالية في هذا المجال.