يُعتَبر فن الفسيفساء واحداً من الفنون التي تعتمد على تجميع قطع من الأحجار و الزجاج بأحجام و ألوان مختلفة  لتكوين تصميم متكامل، و العمل فيه يتم من خلال مرحلتين: مرحلة قص الحجارة و مرحلة ترتيبها و الرسم بها، وكان كسّاب العضدي يعمل في المرحلة الأولى من عمل لوحات الفسيفساء، فكان يقوم بقصّ حجر الفسيفساء لمدة تزيد عن سنتين، وفي هذه الفترة كان يُراقب و يتعلّم من زملائه عمل و تشكيل اللوحات الفسيفسائية، إلى أن قرّر أن يُجرّب صنع لوحة فسيفسائية بنفسِهِ، و بالفعل بدأ بصنعها و كانت أول لوحة له إستغرق صنعها شهراً كاملاً حيث كان كسّاب سعيداً بهذا الإنجاز، حيث لاقى التشجيع من أصدقائه و حينها قرّر المُضي قُدُماً في صنع اللوحات بدلاً من العمل على المنشار.

مضت السنوات و هو يصنع لوحات الفسيفساء الكبيرة الى أن قرّر أن يطوّر من نفسه، و يصنع بالفسيفساء ذات الحجم الصغير (المايكرو) تعليقات و إكسسوارات صغيرة، و هذه الفكرة كانت نقلة رائعة بالنسبةِ لهُ كون القليل من يُتقن إنتاجها.

حقق كسّاب الأرباح من عرض منتجاته في الأماكن السياحية، حتى تعّرف عن منصة CRAFT MARKET فتشجّع أن يعرض منتجاته عبرها لما سمع عنها من مميزات و كفاءة عالية في عرض و تسويق و وصف المنتج و إيصاله الى كل مكان في العالم، فأحسّ أنها ستكون من أفضل الاماكن التي سيتم بيع أعماله من خلالها و العمل على نشرها.