
قليلةٌ هي الحرف التي حافظت على رواجها في أيام التطوّر، حيث يُعتبر الحفر و النقش على الخشب من الفنون الحرفيّة القديمة الحديثة التي حافظ قلّةٌ من الحرفيين على روتين نحتها وصناعتها والترويج لها في العالم العربيّ. وقد إشتهرت مدينة بيت لحم في فلسطين منذ حوالي 600 عام في هذه الصناعة، حيث إشتهرت في صناعة خشب الزيتون كونها شجرة مباركة ، إضافةً الى إشتهارها بالأعمال الصدفية، كما ساعد وجود كنيسة المهد و كنيسة القيامة في انتشار الاعمال في جوًّ سياحيًّ ديني و تاريخي، و كان العديد من أهالي المنطقة يعملون في هذه الحرفة التي توارثوها عن ابائهم و أجدادهم.
ومن بين الفنانين الذين أبدعوا هذه الحرفة السيد خضر شعيبات، حيث اتجه الى الحفر على الخشب لأن الخشب قريبٌ من الإنسان بعكس الحديد و النحاس، و يمكن التعامل مع الخشب بسلاسةٍ أكثر، حيث بدأ تعلّم هذه الحرفة عند أحد أقربائه حتى يتمكّن من توفير مصروفٍ شخصيًّ لهُ أثناء المدرسة، الى أن كبُرَ و إحترف و أبدع في هذا المجال، ولكن كانت تواجهه مشكلة التسويق لمنتجاته، لذلك عمل فترة طويلةً في المشاغل، الى أن تمكّن في عام 2009 من ايجاد اسمٍ له في السوق و بدأ مشروعه الخاص في فلسطين، بالإضافة الى تعاونه مع العديد من الاشخاص في هذا المجال في الأردن، حيث تمكّن من صنع العديد من القطع الخشبية بإستخدام خشب الزيتون، كالمعلّقات و المسابح و الكؤوس و الديكورات المنزلية و الرموز الدينية المسيحية.
يسعى خضر الى التوسّع في أعماله و تطويرها لذلك انضم الى منصة CRAFTS MARKET، حتى تقوم بالتسويق لأعماله عبر منصةٍ تهدف الى إنجاح مشاريع الحرفيين من خلال تقديم كافة خدمات الدعم و التسويق بشكلٍ مهنيٍّ و بمستوىً عالٍ من الحرفيّة.