فن الديكوباج أو فن التزيين هو فن استخدام الورق القديم لعمل لوحات فنية، كان يتم إستخدامها قديماً لتزيين الفوانيس و النوافذ و الصناديق و غيرها، تم إنتشار إستخدامه من خلال التجارة ليتم دمجه مع فنون أخرى في القرنين السابع عشر و الثامن و العشر، مثل فنون النحت على الخشب حيث يتم نحت إطارات بارزة تم توضع صورة بالمنتصف بإستخدام فن الديكوباج، إنتشر هذا النوع من الفن قديماً بانه فن الفقراء لأن الإنسان إستخدمه لتزيين الأثاث القديم بالمنازل و ذلك بوضع القصاصات على الاثاث و دهنها بالورنيش، يتميز فن الديكوباج بالسهولة نوعاً ما، إذ يمكن إستخدام خامات بسيطة و قديمة للحصول على لوحة فنية جميلة، و تحويل قطع قديمة وتجديدها بمظهر جديد، لأي قطعة قد يخطر ببالك تجديدها، و التي تكتسب مظهراً فنياً يشبه الأعمال اليدوية الاخرى، و يمكن تطبيقها على مختلف الأسطح سواء الخشب، الكرتون، أو المعدن، أو الفخار.

لم يكن يخطر على بال الحرفية خولة خضر بأنها ستكون من صانعي الحرفي يوماً ما، حيث كانت تعمل لفترة طويلة في نطاق البنوك البعيد كلياً عن اي شيء حرفي، وعند قراراها لترك وظيفتها و الإستقرار بالمنزل تزاحم الملل و الفراغ لملئ يومها، ولكن خولة بادرت لإستثمار الكنز الذي بين يديها الآ و هو الوقت، فتعلمت فن الديكوباج الذي تعرفت عليه من خلال وسائل السوشيال ميديا، لم يكن فشلها بتنفيذ قطع جميلة محبطاً لها بل كان محفزاً لتعلمها اكثر و التدريب المستمر للوصول لمرحلة الإتقان، كانت هذه المرحلة في عام 2015 و الآن تعتبر خولة من المبدعين في هذا المجال والتي تبرز قطعها في أي بازار أو معرض تشارك به، والتي لاقت إعجاب الناس و أقبلوا لشراءها الأمر الذي يحفز إستمرارها و حلمها بالتوسع أكثر بالسوق المحلي، حيث أنها تحاول دائماً أن تكون سباقة بتصميماتها و أن لا تقتصر على تصميمات محددة، فلا حدود للإبداع عندما تكون السماء هي سقف طموحاتك.

ولأن الهدف بنظر خولة لابد من تحقيقه، إنضمت لمنصة Crafts Market التي تعنى بدعم الحرف اليدوية و الحرفيين، و تساهم بدعم الفنانين و الحرفيين و تساهم بتحمل مسؤولية التصوير، و الترويج و التوصيل لقطعهم بدون أي مقابل مادي في سبيل دعم الحرف اليدوية، و توسيع شريحة الزبائن المستهدفة محلياً و عالمياً