بدأت صناعة السجاد منذ القدم بعدّة ألوانٍ وأنواع وتصاميم تُغطيّ مُختلف الأرضيات بطرقٍ يدويّة، وذلك من خلال نسجِه بالإبرة والخيط بطريقةٍ قد تبدو صعبةً في ظل التقدّم والنموّ الذي شهدته الصناعات الحاليّة. و تُعد حياكة السجاد اليدوي من إحدى المهن و المهارات المتوارثة ، ما يُحتّم على صانعها اتقان حياكة السجاد و تصنيعها و تجارتها، ومع تطور التقنيات أصبحنا قادرين على التشكيل المتنوع بنوع السجاد والرسومات وتصميم القطع بما يتناسب مع العصر الحالي و تنوع الأذواق العامة التي تتأثر بالتعرف على العوالم و المجتمعات الأخرى.

هنالك مثلٌ شعبيّ يقول إنّ ""البيت الذي لا يوجد فيه سجادة ، هو بيتٌ بلا أثاث"" ، و من هذا المُنطلَق و من حبها للحرف اليدوية ، بَدَأت الفنانة لينا أبو هشهش العمل في مجال صناعة و حياكة السجاد، حيث يعتبر حب الفن لدى لينا موروثٌ عائلي . حيث تمكّنت من اتقان هذه الحرفة و قامت بنسج العديد من قطع السجاد بألوانٍ و تصاميم و رسوماتٍ مختلفة حتى تناسب أذواق جميع العُملاء، ودمجها بطريقة عصرية لتسهيل دمجها مع أي تصميم داخلي أو منزل أو حتى مكاتب، حيث كانت تقوم بنشر أعمالها عبر المشاركة في البازارات و المعارض ، و التي من خلالها تعرّفت على العديد من الفئات المجتمعية و الشخصيات المختلفة ، مما كان لها أثرٌ كبير على تنوّعِ أعمالها و منتجاتها.

بالرغم من التحفيز و الدعم الذي كانت تجِدهُ لينا من العائلة و الأصدقاء ، إلّا أنها لم تحصُل على المردود المادي الجيد من هذه الحرفة ، و ذلك لعدم وجود الخبرة اللازمة و الكافية في مجال التسويق ، لذلك لم تتردد لينا في الانضمام الى منصة CRAFTS MARKET حتى تساعدها في نشر أعمالها و مساعدتها في بيع منتجاتها ، مما يؤدي الى زيادة المردود المادي لها ، حتى تتمكّن من مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة ، بالإضافة الى مساعدتها في وصول أعمالها الى العالمية عبر منصةٍ تهدف الى دعم الحرفيين و بهدفٍ غير ربحيّ.