كانت البسط العربية قديما يقتصر استخدامها على التغطية الأرضية وعلى بعض الاستخدامات الاخرى في المنزل لغايات الزينة ، وكانت تعتمد على ثلاثة تصاميم ، الأولى عبارة عن قطع صغيرة يتم حياكتها وإيصالها ببعض عن طريق خيوط سميكة ، والثانية وهي البساط التقليدي والذي أطلق عليه "بساط مادبا" وكان يحمل طابعا تقليديا وبألوان محددة ، أما الثالث "البساط المرقوم"وهو عبارة عن مثلثات متصلة مع بعضها البعض ولا يوجد بينها فراغات.

بدأ حب الفنان "مُسلم جوده" للقطع و الحرف التراثية والنسيج عند عمله بالسياحة لاحظ اهتمام السوّاح بالتراث الاردني بشتى أشكاله، سواء كان بالطعام، الثياب التقليدية، القطع الأثرية، وحتى بطريقة المعيش والبعض كان تركيزهم على الموروثات، وعند عصف كورونا سنة 2020  بدأ بفكرة إفتتاح مشروعه الشخصي فقام بتعلم كيفية حياكة النسيج، وبالاخص حياكة بُسط المرقوم التقليدي. 

 فتوجه لصناعة المرقوم وهو تراث أردني كانت جدته و خالته يصنعوه، تعلم منهم الحرفة وأضاف جهده شخصي  لإبراز القطع و دمج التصميم التراثي التقليدي بقطع  يمكن إستخدامها بشكل يومي كالحقائب وخلافه.

المرقوم هو مشروع خاص بالفنان "مُسلم جوده" باشر به ليساعد بالمحافظة على هذا النوع من الحرف مستمر و إيصاله لكل من يعنى بحب القطع التراثية، تشبع الفنان الحرفه من جدته ويقوم بشغلها و تطبيقها كما تعلمها بالطريقة اليدوية التقليدية بدون الإستعانة بالآلات، ويقوم بإعادة تدوير الخيوط والصوف و إستخدامها بتصاميم جديدة حفاظاً منه على البيئة.

يتمنى الفنان أن يكون قادراً على الحفاظ على هذه الحرفة وضمان إستمرايتها ونشرها من خلال إنضمامه لمنصة Crafts Market