يعتبر التراث الأردني من الموروثات التي تعكس الأصالة، و تحمل عبقَ الماضي، و نكهة البوادي و الأرياف، وذكريات الأباء و الاجداد، حيث أن حضارة أي شعبٍ لا يمكن لها أن تقوم بدون تراث، فالتراث يحفظ كيان الأمة و بقائها و إستمرارها.
كأي مغترب عن أرض الوطن لفترات طويلة تحمل الفنانة رائدة العواملة الشوق لوطنها الاردن بين خافقيها، وكلما حنت إليه تأملت في صور أثاره ومعالمه الجميلة التي تمتلئ بالتاريخ و العراقةو والأصالة، و عند زيارتها لوطنها الحبيب تعلمت أن الجمال الأخآذ الذي فيه يحتاج إلى التدبر و الإستمتاع لما فيه من طبيعة صحراوية وجبلية مميزة، ومع كل لحظة كانت أنسام الفنانة تنبض بتعلق لهذه الأرض، حيث بتلامس قدميها لتراب الأردن تكتنزها الحرية من أي وقت قد مضى.
كانت الفنانة بغربتها ترسم معالم بلادها على ملابسها مما لفت كل من يراها لهذه الأماكن و خلق فيهم حب الإستطلاع و الزيارة للأردن، و لسنوات طوال كانت الفناة ترسم الطبيعة و التراث لغاية نشر قافة ما يطلق عليه بالفن الماشي Walking Art أي ان ترتدي لوحة على قطعة ملابس أو غيره ليراها الناس، كان إعجاب من يرى هذه اللوحات على الملبوسات و الحقائب التي ترسمها الفنانة يشعرها بالعز و الفخر بأنها قادرة على نقل الصورة الجميلة لوطنها لكل من يجهله.
و بمحض الصدفة وجدت الفنانة رائدة إعلان المنصة Crafts Market، و ققرت الإنضمام لها لما فيها من قوة لربط الحرفيين و الفنانين و تعزيز وجودهم بالسوق المحلي و العالمي، و التي ترى الفنانة أنها الواجهة الصحيحة التي ستكون بوابة النجاح لنشر و تسويق منتجاتها.