وهي تُمرّر الخيط في عين الإبرة، تهز كتفيها وهي تُرَدّد الأغاني التراثية التقليدية، السيدة راتبة الحجات ذات الخمسون عاماً تنسى آلامها و همومها في تهديب الشماغ و تطريز الملابس التراثية الجميلة. تحتاج راتبة الى مجرّد خيوط ملوّنة بألوان السعادة لتصنع أجمل اللوحات على الملابس.

بدأت راتبة في سنّ صغير بتهديب الشماغ و التطريز الذي تعلّمته من والدتها، و أتقنت الحرفة الى أن وصَلت الى المشاركة في إعطاء دورات تدريبية في تعليم هذا المجال. الحرفيّات كغيرها من الصناعات تأثّرت بغلاء الأسعار و أن حرفة تهديب الشماغ و التطريز اليدوي من الحرف الصعبة ذات الربح القليل، حيث لا تخفي راتبة من أن تضطرها ظروفها الإقتصادية و إرتفاع الأسعار الى التخلّي عن مهنتها، وهي تأمل ان لا يقتصر ترويج منتجاتها على المعارض و البازارات و انما تطمح الى تصديرها للخارج نظراً لقيمتها و جودتها العاليتين، آملة بعد إنضمامها لمنصة CRAFT MARKET تحقيق ذلك ، شاكرة إخلاصهم و تفانيهم في الترويج و العمل المتقن و الإحترافي الذي وجدته في منصتهم.