عُرِفَ الشماغ الأحمر منذ سنواتٍ طوال، حيث كان يتزيّن به الكثير من الشباب في المناسبات المختلفة، و يحرص الأباء و الأجداد على إرتدائه صيفاً و شتاءً، لما له من دلالاتٍ تستدعي الفخر به، حتى أن النساء يحرصن على التمسّك به ، ليجعلن منه شالاً يلتفُّ على أكتافهنّ ، كما يجعلن منه عُصبةً يشدُّ بها الرأس.

ومن النساء اللاتي عشقن الشماغ و تهديبه السيدة ردينا عبيدات، حيث تذكر أنها تعرّفت على حرفة تهديب الشماغ بعد إشتراكها في دورةٍ لتعليم فن تهديب الشماغ، حيث أحبت هذه الحرفة و قررت إعتمادها كمهنةٍ و مصدرٍ للدخل. و بدأت العمل في تهديب الشماغات حسب قدرتها المادّية و كانت تشارك في البازارات من أجل بيعها بالإضافة إلى عرضها على أقاربها و على منصة الفيسبوك، وكان الزبائن يعملون على الشراء منها مرةً أخرى لجودة و إتقان ما تقوم به من عمل.

تذكر السيدة ردينا أنها ترغب في تطوير عملها و زيادة حجم إنتاجها من الأشمغة المهدّبة، و ذلك لمساعدة زوجها في المصاريف الجامعية لأولادها، لذلك إنضمت بكل حماسٍ إلى منصة CRAFTS MARKET، حتى تساعدها في التسويق لأعمالها، و إيصالها الى أكبر فئة مهتمة في هذا النوع من الاعمال.