أسمى أنواع العطاء هو العطاء للعائلة و الأولاد، لذلك كانت رُباء حَجات على الرغم من طموحها و رغبتها الشديدة في إنجاز شيء في حياتها، إلّا أنها فضّلت التفرّغ لتربية أبناءها، إلى أن كَبُر أولادها و أصبح لكل منهم حياته الخاصة. هنا قررت رباء القيام بعمل يملأ عليها أوقاتها و تحقق ذاتها من خلاله، فبدأت بتعلّم فن الكروشيه عن طريق مشاهدة الفيديوهات على موقع يوتيوب و كانت تقوم بتطبيق كل ما تتعلمه حتى تصل الى المستوى الذي يجعل منها فنانة ماهرة في هذا المجال. زاد تعلّق رُباء بالكروشيه لِما أعطاها من سعادة و تفريغ للمشاعر السلبية التي كانت تأتي من صعوبات الحياة. و بعد إنجازها لأول عمل لاقت إستحساناً و دعماً من قِبَل أصدقائها و أقاربها، حيث بدأت ببيع منتجاتها و أعمالها و كان هذا الشعور يجلب لها السعادة و التفاؤل بما هو قادم.

حاولت رُباء تسويق منتجاتها من أعمال الكروشيه حتى تزيد من فرص بيعها و تتمكن من المساعدة في تكاليف دراسة أولادها الجامعية، إلّا أنها كانت تجد صعوبةً في ذلك، فبدأت البحث عن طرق حتى تسوّق منتجاتها فأخبرتها إحدى الصديقات عن منصة CRAFT MARKET التي تسوّق للحرفيين أعمالهم محلياً و عالمياً و تقدّم لهم كافة أنواع الدعم حتى نجاح مشاريعهم، فقامت سريعاً بالتواصل مع المنصة املةً أن تصل منتجاتها إلى عشّاق الكروشيه في كل مكان.