يُعتَبَر الهَدَب جزءاً من تاريخ و حاضر المجتمع الأردني الذي يزيّن تناغم نسيجه الإجتماعي حياكةً يدويةً على أطراف الشماغ الذي يجمع أبناؤه.

تبدأ شهناز عبيدات يومها مع ذكريات الطفولة و الأهل، خصوصاً ذكرياتها مع و الدتها التي كان لها الدور الأكبر في تعليمها لحرفة تهديب الشماغ، و التي أصبحت مصدراً للدخل تمكّنها من سعد بعض إحتياجاتها الماديّة بعد زواجها.

تقول شهناز أنها تعشق حرفة تهديب الشماغ ذات التراث العريق، فالشماغ هو شِعار كل نشمي و نشمية، مؤكدةً أنها توارثت هذه المهنة عن والدتها و أتقنتها بجدارة، حيث أنها تؤمن بأن النجاح ليس بالضرورة أن يكون بالحصول على شهادة جامعية، بل هناك العديد من المشاريع التي قد تنفّذها و تنجح بها، فتَعَلّمَت كل خطوة في عملية التهديب ممّا أثّر على شخصيّتها، موضحةً أن عملية تهديب الشماغ ليست سهلة بل تحتاج للصبر و الحِكمة و الفن و اللإبداع.

تحاول شهناز نشر أعمالها و بيعها، ولكن بسبب مكان إقامتها في قرية كفرسوم البعيدة عن أماكن التسويق، إنضمت الى منصة CRAFT MARKET، حيث تأمَل بمساعدتها في نجاح مشروعها و تطويره، ليشمل أعمالاً منوعةً من الكروشيه، لِما لهذه المنصة من دور كبير في إنجاح المشاريع الصغيرة و زيادة حجم مبيعاتها.