لا شك أن الابداع المصنوع يدويّاً هو أحد مسببات السعادة، حيث سَلَبَت التكنولوجيا الكثير من الأشياء الجميلة، و منها الإعتماد على أيدينا في فعل كل شيء كما كان في السابق، و لا شكَّ أن هذا مُريح، الّا أنه يفقدنا جانباً مهماً من جوانب الإبداع وهو الإبداع اليدوي، لذلك قررت السيدة طُلل الطويل أن تستغلّ هوايتها في صنع الإكسسوارات و المشغولات اليدوية و تحوّلها الى حرفةٍ إضافيّةٍ بجانب عملها كمُدرّسةٍ في إحدى المدارس الحكوميةِ في مدينة العقبة.
بدأت طُلل العمل في مجال صنع الإكسسوارات و الاشغال اليدوية من خلال تنمية مهاراتها عبر الإستمرار في صنع القطع المميّزة و الكفيلة بإضافة لمساتٍ جماليّةٍ و عصريّةٍ الى المنزل، حيث كان تعليمها من تلقاء نفسها، ولم تلتحق بأي دورةٍ في هذا المجال، ولكن شغفها و حبّها لهذه الهواية كان كفيلاً في إتقانها لهذه الحرفة، بالإضافةِ الى وجود الدعم و المساعدة من عائلتها في أغلب الاوقات، بالرغم من وجود بعض المعوّقات التي كانت تواجه طُلل كعدم توفّر المواد الخام لمنتجاتها، حيث تضطر لشرائها من العاصمة عمان.
لاقت أعمال طُلل رواجاً واسعاً في مدينتها العقبة، حيث تذكر أن أغلب هدايا حفلات التكريم في المنطقة كانت تعمل هي على تجهيزها، لذلك تعمل جاهدةً على نشر أعمالها خارج مدينتها، و بحثت عن الطرق التي تساعدها في ذلك، حتى تعرّفت على منصة CRAFTS MARKET، التي تساعد الحرفيين في مجال التسويق لأعمالهم محلياً و خارجياً، وتقديم كافة أنواع الدعم اللازمة لنجاح أي مشروعٍ حرفيّ و بهدفٍ غير ربحي.