
تعد مشغولات الكروشيه من الفنون القديمة الأصيلة التي حافظت على وجودها من خلال أشكال مستحدثة تتناسب واحتياجات الحياة العصرية، بعد أن حوّلتها الأيدي الماهرة إلى مفارش و إكسسوارات منزلية جذابة ، فكماليات الكروشيه تحتاج إلى الجمالين اللوني والشكلي، بالإضافة إلى المهارة الشديدة ودقة الصنع في حياكتها.
في بدايتها ، كانت خلود الفلحي في صِغَرِها تراقب والدتها و هي تقوم بصناعة قطعٍ من الملابس بواسطة سنّارتين تحيك بهما الصوف ، حيث أحبّت ما كانت تصنعه والدتها ، و كانت تقوم بتقليدها و تساعدها في بعض الاشياء البسيطة في العمل. و بعد تخرّجها من الجامعة قررت خلود استرجاع موهبتها في صناعة الكروشيه و تجربة ان تكون مصدراً للدخل لها ، فقامت بصنع قطعة و احدة عَرَضَتها على محلٍّ للملابس في السوق ، حيث قام ببيعها و طلّب منها بتصنيع عدة قطع بموديلات مختلفة ، و لكن لم تجد النجاح في بيع تلك القطع و ذلك لعدم فهم بعض الناس بالمنتج اليدوي و معرفة قيمته الفعلية. فاضطرت الى عرض تلك القطع على الاقارب و الاصدقاء حتى تمكّنت من بيعهم لاحقاً.
تحاول خلود الان نشر أعمالها من خلال منصة الفيسبوك ، ولكنها في الوقت ذاته كانت تبحث عن مكان يساعدها و يقدّم لها الدعم في تسويق منتجاتها ، و من خلال بحثها عن المواقع و الجهات التي تدعم المشاريع المنزلية ، تعرفت على منصة CRAFT MARKET ، و قررت الانضمام اليها بكل شغف و حماسة ، كونها منصة تساعد الحرفيين و أصحاب الاعمال المميزة على النجاح و التطوّر.